بوابتك للنجاح في عالم التسويق

اكتساب شهادة التسويق

استثمر في نفسك : تعرف اكثر على ما هي الدورات الإلكترونية و ما هي أهم المهارات التي تحتاجها لدخول سوق العمل

المقدمة

في عالمٍ يتغير بسرعةٍ فائقة، وحيثُ تتطلب الوظائف مهاراتٍ جديدةً باستمرار، باتت الحاجةُ إلى التعلّم المستمرّ أكثر أهميةً من أي وقتٍ مضى. ولذلك، برزت الدورات الإلكترونية كحلٍّ مثاليٍّ لتعلم مهاراتٍ جديدةٍ أو تطوير مهاراتك الحاليّة. وفقًا لإحصائية تم نشرها مؤخرًا حول القيمة السوقية للتعليم الإلكترونى فى السوق ومستقبله، فإن مصادر التعليم الإلكترونى المفتوح MOOC أو ما يعرف بالـ Massive Open Online Courses بلغت قيمته السوقية حاليًا 5.16 مليار دولار. ومن المتوقع أن ينمو بمعدل سنوي قدره 32.09٪ حتى عام 2025. هذه النسبة الضخمة تمنحك لمحة بسيطة عن كم الشره العالمي لتعلم مهارات جديدة وكم عدد المنافسين لك إذا كنت تبحث عن وظيفة مثالية. في هذا المقال سنأخذ بيديك نحو رسم مسار مهني وشخصي احترافى جديد لك، بداية من تعلم أساسيات التعليم الإلكتروني والمهارات اللازم توافرها فيك.

تعرف اكثر على ما هي الدورات الإلكترونية

الدورات الإلكترونية: تعريفها وأهميتها والمهارات التي تحتاجها؟

قديمًا كان من الصعب على الشخص الإحاطة بكافة المهارات التي يحتاجها بصعوبة، فالوقت والمكان وكذلك المصادر وقفت عائقًا دون حدوث ذلك، بل الأمر تتطلب السفر لأيام من أجل حضور ندوة واحدة لأحد الشخصيات المشهورة. أما الآن وبفضل الفضاء الإلكتروني الواسع، بإمكان الشخص إيجاد ملايين المحاضرين الخبراء على بعد شاشة واحدة منه من خلال ضغطة زر واحدة، وكل هذا مع خيارات متعددة من السعر والوقت وكذلك المحتوى وطريقة عرضه ومناقشته داخل المساق. مع ذلك فإننا لا يمكننا الحجر على الإنترنت كونه الصديق الوحيد والجديد لنا فى عالم التعليم المفتوح، بل إن الأمر يعود إلى أبعد من ذلك منذ بداية ظهور الكتب التعليمية وأشرطة الفيديوهات المصورة، والتى تم استخدامها بشكل واسع في الجامعات والنوادي الثقافية كمادة عرض مرئية لسهولة الفهم والاستيعاب. ظهرت الدورات الأون لاين بشكل حالى كنموذج متطور لفكرة الأشرطة المصور المتداولة قديمًا، حيث يقوم المحاضر أو ذوى الخبرة في مجال معين بتسجيل مجموعة من المحاضرات والمسابقات العامة والمتخصصة من أجل خدمة هدف معين يبحث عنه المتعلمين. في البداية كانت الدورات الاون لاين تدور حول المجالات الأساسية التعليمية وتتناول شرحها بطريقة أكاديمية أكثر سهولة ويسر، ومع زيادة عدد المترددين على هذه النوعية من الدورات وانتشارها، ظهرت حاجات جديدة للجمهور وكان لابد من تلبيتها، فظهرت ما يسمى بالدورات المتخصصة والتي تخدم كل من الجانب المهنى والشخصى في حياة الفرد. تكمن أهمية الدورات الإلكترونية في كونها: ساعدت المرء على الهروب من القيود التي فرضها عليه التعليم التقليدى. عدم الالتزام بوقت معين أو سن للدراسة. الهروب من التقيد داخل حدود جغرافية محددة الحرية في إختيار المحاضرين أو مجالات التعلم نفسها. إيجاد مسارات تناسب جميع الأشخاص بمختلف مستوياتهم ( مبتدئ، متوسط، ذي خبرة، محترف) الحصول على شهادات دولية واعتمادات موثقة من أكبر الجامعات العالمية المرموقة دون الحاجة للسفر. الهروب من الإمتيازات العنصرية التي قد تقف عائقًا أمام بعض الطلبة في الحصول على التعليم العادل. سهولة اختبار مستوى الفرد والعودة مرة أخرى لتحسين المستوى فى أى وقت مناسب. سهولة الرجوع إلى المواد التعليمية والاحتفاظ بها. سهولة الوصول إلى المحاضرين والاستفسار عن الجوانب التي صٌعب على المرء استيعابها بكل سلاسة. مرونة العملية التعليمية والتحرر من قيود الأوراق والمستندات التي عادة ما يتم طلبها في التعليم التقليدي. كل هذه المزايا تجعل مجال التعليم الإلكترونى يقف متصدرًا في العملية التعليمية مبشرًا بمستقبل يكون فيه المهيمن الوحيد دون منازع، فإذا رغبت بأن تلحق بركب هذا التقدم، فعليك من الآن بالاستعداد بالمهارات المناسبة وهي كالآتي: 1. الإلمام بمهارات الحاسب الآلي المطلوبة من: التعامل مع الإنترنت التسجيل في المواقع الإلكترونية. تحميل المواد التعليمية الدخول في المناقشات التعليمية. التعامل مع الرسائل الإلكترونية 2. مهارة البحث والتدقيق: وفيها يمكنك معرفة أفضل الدورات المتاحة في المجال المطلوب ونقد الخيارات المتاحة بما يتناسب مع ميزانية المتعلم والموضوعات التي يبحث عنها والخبراء المتاحين. 3. القدرة على الإلتزام الذاتي: وهي مهارة شخصية تتطلب منك قدر كبير من التدريب، بحيث تستطيع إلزام بالمقرر المطلوب دون التأثر بأي عوامل خارجية مشتتة أو تتجاهل إكماله تكاسلًا أو فقدان للشغف البدايات. 4. القدرة على المتابعة الذاتية والتطور: وفيها يجب على المتعلم البحث دائمًا على الجديد في المجال و تحصيله، بحيث لا تقتصر خبرته على دوره واحد وتكون حصيلته المهنية أو التعليمة محدود. 5. مهارة إدارة الوقت: وفيها يجب على المتعلم إدارة وقته بشكل منظم بحيث يستطيع تحصيل أكبر قدر ممكن من الدورات المفيدة لحياته العملية والشخصية، مع القدرة على فهمها وتطبيقها بشكل فعال واحترافي. تعد هذه المهارات أولى الخطوات التي تؤهل الفرد للحصول على الدورات الاون لاين بسهولة لكنها ليست الخطوة النهائية، بل يجب على الفرد أولًا تحديد بعض النقاط كى لا يدخل في متاهة تعليمية غير مجدية كالآتى : المهارات التي يبحث عنها وفى أى مجالات تتعلق؟ أى المنصات الإلكترونية هى الأفضل والأنسب لاحتياجاته؟ أى مستويات المحتوى يبحث ( عام- خاص- محدد- يناقش نقطة بعينها) المحتوى الذى يبحث عنه مهنى أم شخصى أم أكاديمى إمكانية الحصول على شهادات في نهاية الدورة أم لا؟ مجاني أم مدفوع؟ دائم للأبد أو متاح للاستخدام خلال فترة زمنية معينة؟

الخاتمة

الخاتمة : كل هذه النقاط يجب عليك التركيز عليها قبل اختيار دورتك الأول؛ فهى ستساعدك في تقليل الخيارات المتاحة، كما ستوفر عليك الكثير من الوقت والمجهود في سبيل إختيار الدورة المثالى.