أهم تأثيرات الذكاء الاصطناعي على سوق المحتوى :؟

أحد أهم تأثيرات الذكاء الاصطناعي التوليدي على سوق المحتوى هو قدرته على تعزيز الكفاءة والسرعة، حيث تعمل الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي إلى أتمتة مهام مثل: تحرير المحتوى وتصميم الرسومات وتحرير مقاطع الفيديو، مما يقلل بشكل كبير من أوقات الإنتاج. وفقًا لتقرير صادر عن شركة ماكينزي (McKenzie) يمكن للذكاء الاصطناعي زيادة كفاءة إنتاج المحتوى بنسبة تصل إلى 40 %. تستفيد وكالات الأنباء والصحف من الذكاء الاصطناعي التوليدي لتبسيط سير عملها، تستخدم وكالة أسوشيتد برس (AP) الذكاء الاصطناعي لأتمتة إنشاء التقارير المالية، مما يؤدي إلى زيادة بمقدار عشرة أضعاف في عدد التقارير المنتجة بدقة أعلى وأوقات تسليم أسرع. تعد قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على تخصيص المحتوى وفقًا للتفضيلات الفردية نقلة نوعية في تكييف المحتوى لتفضيلات القراء ومشاهدي المحتوى، حيث يساهم المحتوى المخصص إلى ارتفاع معدلات المشاركة ورضا العملاء، تعمل خوارزميات الذكاء الاصطناعي على تحليل كميات ضخمة من البيانات لفهم سلوك المستخدم وتفضيلاته، مما يسمح لمنصات المحتوى بتقديم محتوى مناسب لتطلعات المشاهدين، يساهم نظام توصيات نتفليكس المبني على الذكاء الاصطناعي اقتراح العروض والأفلام بناءً على عادات مشاهدة المستخدم مما يساهم في الاحتفاظ بالمشاهدين بنسبة 75 %. من خلال أتمتة المهام المتكررة وتبسيط سير العمل، يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تقليل تكاليف إنتاج المحتوى بشكل كبير، ويمكن للشركات الصغيرة والشركات الناشئة، على وجه الخصوص، الاستفادة من هذه الوفورات في التكاليف، مما يسمح لها بالتنافس مع الشركات الأكبر حجماً. على سبيل المثال، يمكن للشركات الناشئة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل: ليمون 5 (Lumen5) لإنشاء مقاطع فيديو ذات جودة احترافية دون الحاجة إلى الاعتماد على فرق إنتاج وضخ مبالغ عالية، مما يؤدي إلى تقديم محتوى تسويقي نوعي. تتوقع شركة جارتنر للأبحاث (Gartner) أنه بحلول عام 2025 سيؤدي إنشاء المحتوى المعتمد على الذكاء الاصطناعي إلى تقليل تكاليف التشغيل بنسبة تصل إلى 30 % للشركات التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.